منوعات

سنن الاغتسال الصحيح – صبايا

تعد النظافة والطهارة من قيم وسمات المؤمن القويم، ونص القرآن الكريم أن من شروط قبول الصلاة هو الاغتسال والطهارة دائمًا، في قوله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا” صدق الله سبحانه وتعالى (المائدة: 6) ، وللتطهير والوضوء سنن نقلت إلينا من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وهذه سنن. موضوع مناقشتنا في مقال اليوم.

الطهارة بين النجاسة الكبرى والصغرى

الحدث ، كما يفسره اللغويون ، هو وقوع الأمر الذي يحد من طهارة المسلم ، وينقسم إلى حدث أصغر ، يتحقق عند حدوث البول ، أو خروج الريح ، أو نزول. الرثاء ، أو خروج المذي ، والسائل المنوي بغير قصد أو قصد ، ودون تحقيق اللذة ، وهذا الحدث يقتضي الغسل والوضوء حسب السنن المقبولة ، ويمكن تلخيصها في النقاط الأتية:

  • اغسل يديك حتى الرسغين.
  • اشطفها وشمها ثلاث مرات.
  • تخليل الماء بين شعر اللحية الكثيف.
  • تخليل الماء بين أصابع القدم.
  • غسيل الأذن داخليا وخارجيا.
  • ابدأ دائمًا على اليمين.

والجدير بالذكر أن سنن الوضوء اتفق عليها الفقهاء ، لكن الشافعيون أضافوا إلى السنن وأركان الوضوء والاغتسال نية الوضوء ، والترتيب بين غسل أعضاء البدن.

نقاء من أضخم وأهم حدث

أما الحدث الكبير فهو وقوع النجاسة أو نزول الدم أو الحيض ، مما يقتضي الوضوء والتطهير ، عدد من الاشتراطات الي ينبغي ان تتوفر ، والتي وصلت إلينا كسنة نبوية على أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في المَاءِ، فيُخَلِّلُ بهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ علَى جِلْدِهِ كُلِّهِ”.

من كان به نجاسة كبرى فعليه أن يلتزم بالسنة النبوية في الوضوء ، والتي تستطيع الاطلاع ومعرفة عليها عن طريق النقاط الأتية:

  1. أولاً: أن نية الطهارة والوضوء من أضخم وأهم النجاسة ينبغي أن تكون متوفرة.
  2. ثانياً: الاستنجاء بغسل الفرج وإزالة الأوساخ التي ترسب عليه.
  3. ثالثًا: على المؤمن الالتزام بـ خطوات الوضوء بشكل طبيعي.
  4. رابعاً: عقب الوضوء يحرك المؤمن رأسه بأصابعه جيداً.
  5. خامساً: ينبغي على المؤمن أن يبدأ أولاً بجعل الجزء الأيمن من بدنه نحو الماء أولاً ، ثم الجانب الأيسر.
  6. سادساً: وبعد الانتهاء يبدأ المؤمن بالدخول بجسده كله تحت الماء المتدفق ، فيتخلل جسده.

والجدير بالذكر أن الفقهاء اتفقوا على أن النكاح أو الاحتلام أو خروج السائل المنوي من النجاسة الكبرى ، واتفقوا على وجوب غسل وتطهير الزوج والزوجة ، ولو تم النكاح بغير إنزال. فالطرفان ينبغي أن يتطهروا ويغتسلوا لصحة العبادات.

وخلاصة القول: إن الوضوء والتطهير الصحيح ينبغي أن يكونا فقط بالماء ، أما التطهير من النجاسة التي تصيب الثوب فلا يكون إلا بالماء ، وذلك بإجماع الفقهاء. ولكن ما أضافه الحنفية أنه لا يشترط غسل الثياب برقم محدد للتأكد من طهارته ، كما يحدث في ثياب الحائض ، أو وجوب الاغتسال والتطهير من نجاسة الكلب سبع مرات ، ولكن يشترط محو النجاسة أي ما تكون الأوقات.

زر الذهاب إلى الأعلى