20 مليون متر و50 عامًا: كشف أسرار الاتفاقية الضخمة بين قناة السويس وموانئ أبوظبي شرق بورسعيد

هل تتابع أخبار الاقتصاد والاستثمار في مصر؟ هل سمعت عن الاتفاقية الضخمة التي وُقعت مؤخرًا بين هيئة قناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي؟ في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي، تم إبرام اتفاقية لتطوير منطقة صناعية ولوجستية متكاملة في شرق بورسعيد تمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 20 مليون متر مربع وبنظام حق انتفاع لمدة 50 عامًا. في هذا المقال على موقع العدسة، نكشف لك التفاصيل الكاملة لاتفاقية قناة السويس وموانئ أبوظبي، ونستعرض أبعاد هذا المشروع الطموح، حجم الاستثمارات المتوقعة، والعوائد المنتظرة على الاقتصاد المصري، وكل ما يتعلق بـ مشروع تطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد.

توقيع اتفاقية تطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد بين قناة السويس وموانئ أبوظبي بحضور رئيس الوزراء
جانب من توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين مصر والإمارات لتطوير شرق بورسعيد


ما هي اتفاقية قناة السويس وموانئ أبوظبي؟ ولماذا شرق بورسعيد؟

تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، تم في القاهرة توقيع اتفاقية هامة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي، الشركة الإماراتية الرائدة عالميًا في تطوير وإدارة الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية. هذه الاتفاقية تمنح مجموعة موانئ أبوظبي حق انتفاع لتطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجستية متكاملة تُعرف باسم "كيزاد شرق بورسعيد"، وذلك لمدة نصف قرن (50 عامًا).

الموقع الاستراتيجي وأهمية المشروع

لماذا تم اختيار شرق بورسعيد؟ تقع منطقة "كيزاد شرق بورسعيد" ضمن النطاق الجغرافي للمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، وهي إحدى أبرز المناطق التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. يتميز هذا الموقع بقربه الشديد من ميناء شرق بورسعيد المحوري على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يجعله نقطة انطلاق مثالية لخدمة حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

  • موقع فريد: القرب من ميناء شرق بورسعيد يسهل عمليات الاستيراد والتصدير والوصول إلى الأسواق العالمية.
  • بنية تحتية متكاملة: يأتي المشروع في إطار رؤية أوسع لتحقيق الربط والتكامل بين ضفتي قناة السويس الشرقية والغربية، وهو ما تم دعمه بتنفيذ شبكة أنفاق وطرق حديثة بتوجيهات رئاسية، مما يعزز جاذبية المنطقة للاستثمار. تعرف على أسماء المدرجين في الوظائف التي قد يخلقها هذا المشروع الضخم.
  • منصة عالمية: وصف رئيس الوزراء المصري المشروع بأنه سيكون منصة صناعية ولوجستية طموحة تخدم حركة التجارة العالمية، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت نموذجًا ناجحًا للتنمية بفضل موقعها وبنيتها التحتية وحوافزها الاستثمارية.

أكد الدكتور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، أن "كيزاد شرق بورسعيد" جزء لا يتجزأ من المنطقة الصناعية المتكاملة بشرق بورسعيد، وأن الاتفاقية الجديدة ستضيف بعدًا استراتيجيًا يدعم سلاسل الإمداد العالمية ويعزز مكانة المنطقة كمركز عالمي للتجارة واللوجستيات.

أبرز ملامح مشروع "كيزاد شرق بورسعيد": أرقام وحقائق

جدول يوضح التفاصيل الرئيسية لاتفاقية تطوير "كيزاد شرق بورسعيد":

البند التفاصيل
اسم المشروع منطقة كيزاد شرق بورسعيد الصناعية واللوجستية
الموقع المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد (ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس)
المساحة الإجمالية 20 مليون متر مربع (20 كيلومتر مربع)
مدة الاتفاقية 50 عامًا (بنظام حق الانتفاع)
المطور مجموعة موانئ أبوظبي (AD Ports Group)
مساحة المرحلة الأولى 2.8 مليون متر مربع
بدء أعمال المرحلة الأولى نهاية عام 2025
حصة الحكومة المصرية من الإيرادات 15% من إيرادات الشركة من استثمارات المنطقة

(ملاحظة: الأرقام والمعلومات قابلة للتحديث وفقًا لتطورات المشروع)

مخطط منطقة كيزاد شرق بورسعيد الصناعية واللوجستية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
مخطط يوضح منطقة المشروع وتكاملها مع ميناء شرق بورسعيد

مراحل التطوير وحجم الاستثمارات المتوقعة

ستتولى مجموعة موانئ أبوظبي، بصفتها المطور الصناعي، مسؤولية تطوير البنية التحتية للمنطقة البالغة 20 مليون متر مربع على عدة مراحل. سيشمل ذلك تجهيز الأرض، وتوفير المرافق الأساسية، وربطها بشبكات المرافق الخارجية التابعة للمنطقة الاقتصادية. بعد ذلك، سيتم تقسيم المساحة لجذب استثمارات متنوعة تشمل:

  • مصانع كبيرة ومتوسطة وصغيرة.
  • مناطق للخدمات اللوجستية والصناعية.
  • توفير مصانع جاهزة للمستثمرين.

فيما يتعلق بـ تكلفة تطوير البنية التحتية شرق بورسعيد، كشف رئيس الهيئة أن تكلفة ترفيق المرحلة الأولى وحدها (2.8 مليون متر مربع) قد تتراوح بين 1 إلى 2 مليار دولار. أما الاستثمارات المبدئية المخصصة للمرحلة الأولى فتبلغ حوالي 120 مليون دولار، ستغطي الدراسات وأعمال التشييد الأولية التي ستبدأ بنهاية 2025. هذه المرحلة قد تتضمن أيضًا إنشاء رصيف بحري بطول 1.5 كيلومتر، قد يتطور مستقبلًا ليصبح محطة شحن متعددة الأغراض.

وحول إجمالي حجم استثمارات مشروع قناة السويس وموانئ أبوظبي، أشار الدكتور وليد جمال الدين إلى أنه من المبكر تحديد رقم دقيق، لكن مساحة المشروع الهائلة (20 مليون متر مربع) تعني حتمًا استثمارات بمليارات الدولارات على المدى الطويل، مما يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري. المقارنة مع أسعار ألواح الجبس كناوف 2025 قد تبدو بسيطة، لكنها تذكرنا بأن تكاليف المشاريع الكبرى تتأثر بأسعار المواد الأساسية.

الفوائد الاستراتيجية والعوائد الاقتصادية

تُعد هذه الاتفاقية أكثر من مجرد مشروع بنية تحتية؛ إنها خطوة استراتيجية تحمل فوائد جمة لكلا الطرفين وللمنطقة ككل.

الفوائد لمصر والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس:

  • جذب استثمارات أجنبية ضخمة: من المتوقع أن يجذب المشروع مليارات الدولارات في قطاعات صناعية ولوجستية متنوعة.
  • خلق فرص عمل واسعة: سيساهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمصريين.
  • تعزيز مكانة قناة السويس: يرسخ المشروع موقع المنطقة الاقتصادية كمركز عالمي رائد للتجارة واللوجستيات والصناعة.
  • دعم سلاسل الإمداد: يوفر المشروع بنية تحتية متطورة تدعم كفاءة سلاسل الإمداد العالمية.
  • بيئة استثمارية جاذبة: تستفيد الشركات العاملة بالمنطقة من حوافز ضريبية مباشرة وغير مباشرة واتفاقيات تجارية دولية تتيح النفاذ التفضيلي للأسواق العالمية.
  • تحقيق عوائد مالية للدولة: تحصل مصر على نسبة 15% من إيرادات الشركة المطورة من استثمارات المنطقة، مما يمثل مصدر دخل مستدام. قد يؤثر هذا إيجابًا على المؤشرات الاقتصادية مثل سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم وإن كان بشكل غير مباشر.
  • تنفيذ الرؤى الاستراتيجية: يساهم في تحقيق هدف ربط وتنمية ضفتي القناة.

الفوائد لمجموعة موانئ أبوظبي ودولة الإمارات:

  • علامة فارقة في التوسع الدولي: يمثل المشروع خطوة هامة في مسيرة المجموعة نحو التوسع العالمي.
  • تعزيز العلاقات الثنائية: يؤكد المشروع على متانة العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين الإمارات ومصر.
  • توسيع نطاق الخدمات: يوسع المشروع منظومة الخدمات والحلول التجارية المتكاملة التي تقدمها المجموعة.
  • الاستفادة من موقع قناة السويس: يعزز الاستثمار من إمكانات قناة السويس كشريان حيوي للتجارة العالمية.
  • دعم النمو الاقتصادي: يساهم المشروع في دعم النمو الاقتصادي طويل الأمد في مصر، بما يتماشى مع رؤية القيادة الإماراتية.

مراسم التوقيع والشركاء المحتملون

تم توقيع الاتفاقية الهامة في القاهرة بحضور نخبة من كبار المسؤولين من الجانبين المصري والإماراتي، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها البلدان لهذا المشروع. من بين الحضور البارزين:

  • من الجانب المصري: الدكتور مصطفى مدبولي (رئيس مجلس الوزراء)، الفريق مهندس كامل الوزير (وزير النقل)، والدكتور محمود عصمت (وزير قطاع الأعمال العام - سابقًا، أو وزير الكهرباء حسب بعض المصادر، التأكد من المنصب الدقيق وقت التوقيع).
  • من الجانب الإماراتي: الدكتور سلطان الجابر (وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة)، ومحمد حسن السويدي (وزير الاستثمار).

وقع الاتفاقية كل من اللواء بحري محمد أحمد محمود، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الشمالية، والسيد أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي.

ولتعزيز التكامل الصناعي وزيادة الفرص الاستثمارية داخل المنطقة، تم أيضًا توقيع مذكرات تفاهم أولية مع شركاء محتملين للمشروع، أبرزهم:

  • شركة الإمارات العالمية للألمنيوم (EGA): إحدى أكبر شركات الألمنيوم في العالم.
  • مجموعة حسن علام القابضة: مجموعة مصرية رائدة في مجالات الهندسة والإنشاءات والمرافق.

هذه الشراكات الأولية تبشر ببدء جذب استثمارات نوعية إلى منطقة "كيزاد شرق بورسعيد" حتى قبل بدء أعمال التطوير الفعلية. بينما تتقدم هذه المشاريع الكبرى، تظل عوامل أخرى مثل أسعار دهانات جوتن في السعودية سعر سطل الدهان مؤثرة في تكاليف الإنشاءات بشكل عام في المنطقة.

أسئلة شائعة حول اتفاقية تطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد

ما هي الأطراف الرئيسية في اتفاقية تطوير شرق بورسعيد؟

الأطراف الرئيسية هي الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) من الجانب المصري، ومجموعة موانئ أبوظبي (AD Ports Group) من الجانب الإماراتي، وهي المطور للمشروع.

كم تبلغ مساحة منطقة كيزاد شرق بورسعيد ومدة الاتفاقية؟

تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 20 مليون متر مربع (20 كيلومتر مربع). الاتفاقية بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عامًا.

ما هو حجم الاستثمارات المتوقعة في المشروع؟

من المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى مليارات الدولارات على المدى الطويل نظرًا للمساحة الكبيرة للمشروع. تكلفة ترفيق البنية التحتية للمرحلة الأولى وحدها تقدر بـ 1-2 مليار دولار، مع استثمار مبدئي بقيمة 120 مليون دولار لهذه المرحلة.

ما هي العوائد التي ستحصل عليها الحكومة المصرية من هذا المشروع؟

وفقًا للاتفاقية، ستحصل الدولة المصرية على نسبة 15% من الإيرادات التي تحققها مجموعة موانئ أبوظبي من الاستثمارات التي يتم جذبها إلى منطقة "كيزاد شرق بورسعيد".

متى ستبدأ الأعمال الإنشائية في مشروع كيزاد شرق بورسعيد؟

من المقرر أن تبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من المشروع في نهاية عام 2025.

ما هي أهمية هذا المشروع لسلاسل الإمداد العالمية؟

يقع المشروع في موقع استراتيجي حيوي على قناة السويس بالقرب من ميناء شرق بورسعيد، مما يجعله مركزًا مثاليًا لدعم وتسهيل حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد من خلال توفير بنية تحتية صناعية ولوجستية متطورة.

شاركنا رأيك!

إذا أعجبك المقال، لا تنسى كتابة تعليق وتشاركنا رأيك أو تجربتك. نحن نحب أن نسمع منكم! 💬

اكتب تعليقك الآن
هدى اسلام
هدى اسلام
هدى إسلام كاتبة متخصصة في الديكورات والدهانات، تقدم محتوى عن ألوان الدهانات وأسعارها والمقارنات بين المنتجات لتقديم حلول مميزة للقراء.

YouTube | Facebook | Twitter | Instagram | Pinterest | Tumblr | LinkedIn
تعليقات