العدسة المصرية

ما بين الشرع والعرف.. أزمة الحجاب تتجدد وشيخ الأزهر يحسم الجدل

ما بين الشرع والعرف.. أزمة الحجاب تتجدد وشيخ الأزهر يحسم الجدل

/ 707431 / ما-بين-الشريعة-والعرف-أزمة الحجاب-متجدد-وشيخ الأزهر-يحسم-الجدل.

أثارت تصريحات كبار علماء الأزهر أزمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، بين شرعية وفرضية الحجاب من جهة ، وبين رأي آخر يراه “عادة” وعرفًا تحدده المجتمعات ، يتجدد مرة واحدة. مجددا تدور أزمة الحجاب ومعها معركة فقهية.

العدسة

وجاءت بداية الأزمة عقب تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي ، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ، والتي صرح خلال لقائه ببرنامج “أصل الحكاية” المذاع على قناة إم بي سي مصر ، مع عمر أديب ، أن الحجاب ليس فرضاً ، ولا يعد جملة قرآنية ، وبالتالي فهو غير ملزم.

سعد الدين الهلالي: الحجاب متعارف عليه

قال الهلالي: أمر القرآن بستر الأعضاء التناسلية الأنثوية ولم يحدد معناها. المجتمع هو الذي يحدد مفهومه. أجمع الفقهاء على أن ستر الفرج واجب ، ولكن حُرف القول للدلالة على أن الحجاب واجب ، وهو تعبير فقهي لا قرآن ، ويعتبر غير ملزم ..الحجاب ليس فرضا ، وفي عهد الرسول لم يكن هناك إكراه على لبس الحجاب ، والأمر متروك للعرف في ذلك الوقت.».

أثارت هذه التصريحات خلافا واسعا بين المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ، بين مؤيدي كلماته والمعارضين ومن بينهم نائب الأزهر السابق الدكتور عباس شومان الذي رد على سعد الدين. – الهلالي عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك ، مؤكداً فرضية الحجاب ، وإجماع علماء المسلمين عليه في كل الأوقات.

نائب الأزهر: من أنكر فرض الحجاب فهو جاهل وضال

كتب شومان: “الحجاب واجب صارم كالصلاة … وحده الجاهل منذ زمن طويل يستطيع أن ينكر فرضيته. وقد أجمع علماء المسلمين من كل الأعمار على فرضيته”.

وختم: “كفوا عن إرضاء الأشخاص على حساب دينكم”.

أثار تصريح وكيل الأزهر السابق ، بشأن فرضية الحجاب ، وما ذكره من إنكاره جهل وضليل ، غضب المحامي خالد أبو بكر الذي كتب على صفحته الشخصية على فيسبوك: – أزهر ساوى الحجاب بالصلاة ، ووصف من ينكر ذلك بالجهل والضلال “.

الحجاب وتجديد الخطاب الديني

وربط خالد أبو بكر هذه المسألة الفقهية بتصريح وكيل الأزهر السابق عباس شومان بملف تجديد الخطاب الديني ، فتابع في نشره: “ويسألونك عن الخطاب الديني !!”.

ثم استخدم “أبو بكر” تصريحًا سابقًا لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قال فيه: “تصوير المرأة التي لا تلبس الحجاب على أنها خارجة عن الإسلام ليس كذلك. جائز ، لكن حكمها أنها عاصية ، فهي كباقي الذنوب ، وهذا العصيان ليس من الكبائر ، فترك الحجاب مثلا أقل من الكذب.

شيخ الأزهر يحسم الجدل

ولكن كان لشيخ الأزهر في السابق فتوى صريحة وواضحة في الحجاب ومدى فرضه من عدمه ، حيث قال: إن الحجاب بمعنى ستر الرأس والشعر أمر على كل المسلمات والمسلمات. مذكور في القرآن الكريم ، واتفقت عليه الأمة “.

.
ما بين الشرع والعرف.. أزمة الحجاب تتجدد وشيخ الأزهر يحسم الجدل

زر الذهاب إلى الأعلى