العدسة المصرية

الرئيس السيسي يشيد بمنتدى أسوان للسلام والتنمية في مواجهة تحديات القارة الإفريقية

الرئيس السيسي يشيد بمنتدى أسوان للسلام والتنمية في مواجهة تحديات القارة الإفريقية

/ 705920 / الرئيس السيسي يشيد بمنتدى أسوان من أجل السلام والتنمية في مواجهة تحديات القارة الأفريقية

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الذي ينعقد في دورته الثالثة ذاك العام ، مؤكدا أنه أصبح منصة أفريقية تثبت يوما عقب يوم أنه منتدى أفريقي فعال وشامل. منتدى نتحدث ونناقش فيه مختلف التهديدات والتحديات التي تواجه القارة.

العدسة

الرئيس السيسي يشدد على أهمية الأمن الغذائي

جاء ذلك خلال كلمة مسجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، صباح اليوم الثلاثاء ، في انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة ، ونص الخطاب:

إنه لمن أسباب سروري البالغ أن أرحب بكم في الدورة الثالثة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين ، المنصة الأفريقية التي تثبت يومًا عقب يوم ، منذ إطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019 ، أنها منصة فاعلة وفاعلة. منتدى أفريقي شامل نتحدث ونناقش فيه معًا مختلف التهديدات والتحديات التي تواجه الاتحاد الأفريقي. القارة التي نسعى عن طريقها إلى بلورة رؤى مشتركة تعزز العلاقة بين السلام والتنمية المستدامة ، وتعزز التعاون بيننا ومع مختلف الشركاء الدوليين.

ينعقد المنتدى ذاك العام في وقت دقيق الى حد كبير جداً ، حيث يعاني المجتمع الدولي من توترات متزايدة لها عواقب بعيدة المدى على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية ، والتي تنعكس آثارها كذلك على دولنا الأفريقية ، خاصة على الغذاء وأمن الطاقة تضاف إلى قائمة الانعكاسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية. الذي هو نتاج عن جائحة كورونا الذي ما زالت دولنا تعاني من آثاره السلبية ، مما يضع على عاتقنا مسؤولية تضافر الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات وتعزيز صمودنا لعبور قارتنا إلى بر الأمان.

وفي ذاك السياق أود أن أسلط الضوء بشكل خاص على أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الأفريقية في الوقت الراهن ، لما ربما يكون لها من تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا ، الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة والفعالة بالتنسيق مع على الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي دعم الدول الأفريقية في احتواء آثارها. يتم ذلك عن طريق تنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل التوريد لدول القارة ، أضف إلى ذلك اتخاذ تدابير مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي عن طريق توفير التكنولوجيا المتقدمة في مجال الزراعة للدول الأفريقية ، وكذلك تكثيف جهودنا لزيادة جهودنا. إنتاج المحاصيل الزراعية سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. إن تركيز موضوع الاتحاد الأفريقي لهذا العام على “زيادة الصمود في مجال الغذاء والأمن الغذائي” يعكس مدى الاهتمام الذي توليه بلداننا لتحديات الأمن الغذائي ، ويضعنا في صدارة مسؤولية توفير الغذاء. لسكان قارتنا الأفريقية في ظل التحديات المتعلقة بندرة المياه وصعود أسعارها ، وهو ما يتطلب منا إيجاد حلول سريعة لتجاوز هذه الأزمة العالمية.

سيداتي وسادتي،

بالإضافة الى انه من الضروري في خضم هذه الأزمات المتتالية ألا ننسى التحديات الأخرى التي ما زلنا نواجهها في قارتنا ، وفي مقدمتها استقرار السلم والأمن ، وتحقيق التنمية المستدامة التي نطمح إليها. وكذلك حماية دولنا ومجتمعاتنا الأفريقية من انتشار الإرهاب والظواهر المرتبطة به. وأخطرها تهريب الأسلحة وانتشارها وتزايد الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

تدفعنا هذه التحديات إلى تعزيز التضامن الأفريقي المشترك عن طريق عدد من المبادرات الهادفة إلى إيجاد حلول فعالة ومبتكرة تسمح لنا بالتغلب على الظروف الحالية الصعبة ، والتي ينبغي أن نتحرك نحو وضعها موضع التنفيذ عن طريق آليات فعالة وأهداف طموحة تحقق تطلعات شعوب القارة. وفي ذاك السياق ، حرصت مصر على إنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب ، لخدمة شعوب المنطقة لمواجهة الآثار السلبية لهذه المعروفة. كما يسعى إلى بناء قدرات المؤسسات الأفريقية في الأماكن المتضررة ، وخاصة منطقة الساحل ، عن طريق توفير دورات تدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلام الأفريقية. ذاك أضف إلى ذلك إطلاق مصر لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية عقب انتهاء الصراع للعب دور فعال في إعداد البرامج والأنشطة اللازمة لدعم الدول الخارجة من الصراع وإرساء الاستقرار والأمن والتنمية فيها ، ومنع من العودة إلى مرحلة الصراع مجددا.

سيداتي وسادتي،

يتزامن انعقاد النسخة الثالثة من المنتدى مع استضافة مصر المرتقبة للدورة السابعة والعشرين للقمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ ، حيث ستمثل مناقشاتكم خلال اليومين المقبلين فرصة مهمة لإلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه. تغير المناخ في مضاعفة تحديات السلام والأمن في أفريقيا ، خاصة وأن قارتنا هي الأكثر ضعفا بسبب آثاره السلبية ، خاصة فيما يتعلق بمشاكل التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية ، وما يرتبط بذلك من تقويض للتنمية. أضف إلى ذلك تداعيات استغلال الجماعات الإرهابية للسيطرة على موارد القارة ، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تنفيذ الالتزامات والتعهدات الدولية تجاه قارتنا من حيث التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ. المناخ ، ومضاعفة التمويل الدولي المخصص له ، وتعزيز الصمود ، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بشكل مباشر وفعال في جهود بناء السلام ويضمن استدامتها.

سيداتي وسادتي،

ربما يوفر انعقاد منتدى أسوان ذاك العام فرصة مهمة لمواصلة إيصال صوت القارة الأفريقية إلى كل الشركاء والفاعلين على المستوى الدولي ، والدفع بقضاياها لتبقى على نسبة متقدم على أولويات المجتمع الدولي. في وقت دولي معقد الى حد كبير جداً تتغير فيه الأولويات والاهتمامات فيما يتعلق بالتغييرات المتتالية التي تشهدها. واقعنا اليوم ، الذي لا ينبغي أن يتضاءل فيه الاهتمام بقضايا قارتنا ، والحاجة إلى الاتحاد لنبقى حاضرين على مختلف المستويات الدولية.

كما لا يفوتني التأكيد على أن تعزيز دور المرأة في السلام والأمن في إفريقيا والاستفادة من طاقات ورؤى الشباب نحو صنع مستقبل بلادنا يظل ركيزة أساسية ينبغي الالتزام بها في مواجهة الأزمات المتلاحقة والتحديات المتشابكة. اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.

أخيراً،

على الرغم من الجهد الحقيقي والإنجازات التي حققناها معًا في إفريقيا خلال الفترة الماضية ، إلا أن الظروف الاستثنائية التي يشهدها عالمنا اليوم لا تزال تؤكد أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لتحقيق آمال شعوبنا التي تتطلب كلًا. علينا أن نتحد ، وأن نواصل العمل بلا كلل بتفان. بالمسؤولية والتصميم الراسخ على أننا لا نحيد عن الهدف ، وإيمانًا راسخًا بأننا قادرون معًا على التغلب على هذه الصعوبات نحو مستقبل أهم لقارتنا الأفريقية.

إنني على ثقة من أن مداولاتكم خلال أعمال المنتدى ستشكل مساهمة قيمة وقيمة في صياغة وبلورة رؤى محددة تعزز جهودنا المشتركة وتمهد الطريق نحو مستقبل أهم للجميع.

شكرا على استماعكم.

.
الرئيس السيسي يشيد بمنتدى أسوان للسلام والتنمية في مواجهة تحديات القارة الإفريقية

زر الذهاب إلى الأعلى